فاكهة المانغوستين.. هل لها أي فوائد صحية؟

المانغوستين mangosteen فاكهة استوائية تنمو في جنوب شرقي آسيا. وتحتوي ثمرتها، وعصيرها، وقشرتها، وكذلك أغصان شجرتها، ولحاؤها على عدد من المواد الفعالة، أهمها مواد «زانثون» xanthones، التي توجد فيها مواد مضادة للأكسدة ولها خصائص مهمة أخرى.
* فاكهة صحية
* وقد أظهرت التجارب المختبرية على خلاصات المانغوستين بعض التأثيرات الواعدة، ومنها إيقافها لنمو بعض أنواع البكتريا والفطريات وإبطاؤها لنمو بعض الخلايا السرطانية.
أما في الأسواق فيروج لفاكهة المانغوستين على أنها تحسن توازن البكتيريا في جسم الإنسان، وتعزز جهاز المناعة فيه، وتخفف بعض الحالات مثل الإسهال، عدوى المسالك البولية، السل، الإكزيما، واضطرابات الدورة الشهرية. إلا أن أيا من هذه المزايا لم يثبت بالنسبة للإنسان.
وقد أشار مؤلفو «قاعدة المعلومات الشاملة للطب الطبيعي» Natural Medicines Comprehensive Database - وهو مؤلف جامع شامل يضم المعلومات المبنية على أساس طبي حول أنواع العلاج البديل، بشكل محدد، إلى أنه لا توجد دلائل كافية تدعم الادعاءات بأن تناول المانغوستين مفيد لعلاج العدوى أو التهابات أو لمنع نمو الخلايا السرطانية.
* مزاعم التسويق
* يجري تناول المانغوستين بطرق مختلفة. ففي الولايات المتحدة غالبا ما يتم طحن ثمرة الفاكهة وقشرتها وبيعها كشراب صحي يسمى «عصير زانغو» Xango juice. كما تقدم الفاكهة أيضا كواحد من أطباق الحلويات أو تحول إلى نوع من المربيات. ويتم أحيانا تجفيف القشرة لتحويلها إلى مسحوق، قد يوضع في ماء حار لتناوله مثل نقيع لشاي الفاكهة. كما تباع كبسولات وحبوب المانغوستين، وعلى هيئة مرهم يزعم أصحابه أنه مفيد للأمراض الجلدية.
وإن كنت تحبذ طعم المانغوستين، فلا يوجد ضرر من إدخال عصير هذه الفاكهة في قائمة مشروباتك. ومثله مثل أي عصير نباتي، فإنه قد يسبب حدوث ردة فعل تحسسية (حساسية). كما أنه - لاحتوائه على مضادات الأكسدة - ربما يتداخل مع العلاج الكيمائي أو الإشعاعي لمرضى السرطان.
ولم يسجل إلا تقرير واحد حول الآثار السيئة الخطيرة له؛ إذ ظهرت حالة شديدة من ارتفاع مستوى حمض اللبنيك في الدم lactic acidosis لدى مريض مصاب بمرض الكلى المزمن إضافة إلى أمراض أخرى، بعد تناوله لعصير المانغوستين يوميا على مدى عام كامل. وفي هذه الحالة فربما كان العصير قد تداخل مع الأدوية الموصوفة.
ويسوق المانغوستين في الولايات المتحدة كواحد من المكملات الغذائية، ويباع في «المتاجر الصحية». ولا تطالب الشركات الصانعة لمنتجاته بإيراد شهادة لإثبات سلامة أو فاعلية منتجاتهم من هذه الفاكهة، ما داموا لا يصرحون علنا أن المنتج يمنع حدوث مرض ما أو يعالجه أو يشفيه.