ســأل الصـفـاءُ يـوما الجـفـاء
ما الـذى جـفـاكَ !؟
رد الجـفـاء و قــال :
قلوباً تجمدت الدماء فى عروقها
عيونا جفت الدموع فى جفونها
أفواها حُرمت من ذكر الله على ألسنتها
هذا الذى جفانــى ,,
قال الجفاء و انت يا صفاء
ما الذى صــفــاكَ !!!
رد الصفاء و قال :
قلوبا طهُرت فتعلق حبها بخالقها و ربها
عيوناً تعاهدت لا تنظرإلا إلى ما يرضى ربها
ألسناً أقسمت ألا تَفتُر عن ذكر ربها
هذا الذى صفانــي
*.*.*.*.*.*.*.*.*
آية فى كتاب ربى تدبرتها يوماً
(فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ
قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِي
سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) (31) المائدة,,
فتعجبت و قلت فى نفسى ،كأن الله عز و جل
أراد لنا أن نتدبر فى مخلوقاته حتى و إن كانت غير عاقلة
لناخذ منها العبر و العظات
و إذا بى أنظر إلى غصن شجرة فرأيت عصفوراً
ضرب لى أروع المعانى فى حياة سامية ..
قصدها و بحث عنها الأولون و الآخرون
العالمون و العابدون بحث عنها الكبير و الصغير
حياة تملؤها السكينة و الاطمئنان
و حُسن التوكل على الرحمن
ما هو إلا
:
:
:
:
عصفور على غصن الحياة !!
رأيته يوماً
غاية أمانيه
حفنة ريش تؤيه
و حبة قمح تُرضيه
و قطرة ماء ترويه
، ~ ،
لا أدرى لمـ نعكر صفو حياتنا ؟
أعجزنا أن نكون مثل هذا العصفور !!؟
فلنقف قليلا و لندع ما مضى
و لتصفوا حياتنا
هى دعوة بل هو نداء ..... كلا إنه رجاء !
كصفاء السماء
السحاب
لتصفوا حياتُنا
كصفاء الهواء
على فطرته كما هو فى البيداء
لتصفوا حـيـاتــُنــا
كضي النجوم
فى الليلة الظلماء الكلحاء
لتصفو حـيـاتـنـا
كنقاء الزمان
بعيدا عن جرح السنين و هموم الأيام
فلتصفو حـيـاتـنـا
هو أمل فى حياه تملؤها السعادة
أركانُـــها
حب وعطف ، صـــــدق و وفـــاء
*.*.*.*.*.*.*.*.*